أبو الطيب المتنبي
صفحة 1 من اصل 1
أبو الطيب المتنبي
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق (مع ذلك، فهناك دراسات حديثة تنسبه لأصول يمنية[1])، وعاش افضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراءالعرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربيةوأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراءالعربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدرإلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي.وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلكفي اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناًلسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قالالشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهادهوظهرت موهبته الشعرية باكراً. صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة،وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك،إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحقمفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعانيالمبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقةلدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقومعلى التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مماأضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القويالواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة فيالقرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه،لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال:أبلى الهوى بدني.شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسيةوتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضجحضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغدادانحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم منغير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضتالحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطةوهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسيةالمتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخرووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك منالشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذاالمجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير فيبغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصودالجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطربكانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجريحوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأنفي مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحثعن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفقعليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيلفي اللاذقية فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.
ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حطرحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصلبسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب،سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحهبشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز لهسيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب،وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلصخلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعدسيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في أفراد الجزء الأكبرمن قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيفالدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة.ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة في حلبأن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عنغيره من الشعراء في حلب. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظنأنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لايستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلبالعربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيفالدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلبمنه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يديالأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لميرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراةمجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به،فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفةالذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلىممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله:
ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حطرحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصلبسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب،سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحهبشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز لهسيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب،وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلصخلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعدسيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في أفراد الجزء الأكبرمن قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيفالدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة.ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة في حلبأن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عنغيره من الشعراء في حلب. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظنأنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لايستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلبالعربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيفالدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلبمنه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يديالأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لميرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراةمجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به،فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفةالذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلىممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله:
مواضيع مماثلة
» من هو ابو الطيب المتنبي
» من اشعار ابو الطيب المتنبي
» آخر ما الملك معزى به ( المتنبي )
» المتنبي يمدح نفسه
» أما في هذه الدنيا كريم ( المتنبي )
» من اشعار ابو الطيب المتنبي
» آخر ما الملك معزى به ( المتنبي )
» المتنبي يمدح نفسه
» أما في هذه الدنيا كريم ( المتنبي )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 09, 2016 8:53 am من طرف عاشق المستحيل
» اخبار الطقس حول العالم
الأحد يناير 11, 2015 4:24 am من طرف عاشق المستحيل
» اجمل الكلمات
الأربعاء أكتوبر 08, 2014 4:51 pm من طرف عاشق المستحيل
» منتديات أم دغينة والإختلام المرفوض
الجمعة مايو 16, 2014 9:19 pm من طرف عاشق المستحيل
» صورة رئيس مصر الجديد محمد مرسي
الجمعة أغسطس 03, 2012 2:00 pm من طرف عاشق المستحيل
» الحكم على فتاة في السودان بالرجم حتى الموت
الخميس أغسطس 02, 2012 1:58 pm من طرف عاشق المستحيل
» ۩ اكبر مكتبه مصاحف مرتله ۩ باعلي جوده ومساحه مناسبه للتحميل للجميع علي اكثر من سيرفر
الثلاثاء أغسطس 23, 2011 10:36 pm من طرف عاشق المستحيل
» طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين والإخوة
الثلاثاء أغسطس 23, 2011 10:22 pm من طرف عاشق المستحيل
» اشعار الإمام الشافعي
الخميس مارس 17, 2011 7:07 pm من طرف عاشق المستحيل
» مجموعة من مواقع الكتب الالكترونية
السبت فبراير 26, 2011 10:07 pm من طرف عاشق المستحيل
» الأحاديث الثابتة في فضائل سور وآيات القرآن
السبت فبراير 26, 2011 9:22 pm من طرف عاشق المستحيل
» فائدة من سورة يوسف 100
السبت فبراير 26, 2011 9:16 pm من طرف عاشق المستحيل
» مجموعه كتب فى علم النفس للتحميل
السبت فبراير 26, 2011 7:30 pm من طرف عاشق المستحيل
» أًرحً قًـلبًـك ًهـنًـا....
السبت فبراير 26, 2011 7:28 pm من طرف عاشق المستحيل
» مـــجـــمـــــوعــــة أقــــلام
السبت فبراير 26, 2011 7:21 pm من طرف عاشق المستحيل